مفهوم و انواع التخطيط الاستراتيجي وأهميته
المقدمـــــة تميز الإنسان منذ بدء البشرية عن غيره من المخلوقات بالعقل، هذا الجهاز الوظيفي الذي مكن الإنسان من الارتقاء بنفسه وبطريقة حياته، فميزه الله "عز وجل" بأن جعل له عقلاً كان من ورائه اختبار مدى قدرة هذا العبد على تسيير حياته واستخدامه الاستخدام الأمثل.
أرادة الأنسان فى التخطيط الأستراتيجى
وفي ذلك فإن أرادة الأنسان باعتبار التخطيط (بما هو تحديد مسيرة الإنتاج ، من مصادره حتى استهلاكه، على الوجه الذي يحقق به غاية محددة مسبقاً) بمثابة تطبيق معاصر لمفهوم تسخير الطبيعة للإنسان، الذي قرره القرآن الكريم في العديد من آياته، كقوله تعالى (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )، وقوله تعالى (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ )، وقوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ )، ذلك أن مضمون التسخير هو أن الطبيعة هي موضوع فعل الإنسان من اجل إشباع حاجته، ويتم ذلك بان يحولها الإنسان لأشباع حاجاته دون الامتداد التلقائي للظروف المادية، ويفرض عليها أن تتجه حيث يريد.
وقد كان من فطرة الإنسان أن يحدد هدفاً لحياته ونمط عيشه فلا يكون عشوائياً أو غريزياً، بل منظماً بطريقة علمية ومنهجية، أي أعتماد التفكير العلمي.
التفكير العلمى وعلاقته بالتخطيط الاستراتيجي
والتخطيط هو من خصائص التفكير العلمي، وله شرطان: - عدم توقع تحقق غاية معينه دون تدخل ايجابي من الإنسان؛ - ضرورة سبق الأحداث قبل أن تقع، والتحكم في وقوعها طبقا لخطط معينه.
من هذا المنطلق بدأ الإنسان في الاهتمام بالتخطيط، ولو بشكل مبسط، لكن هذه الأهمية ازدادت حدتها مع مرور الأزمان وإدراك الأفراد والجماعات لمدى دوره في مختلف جوانب حياتهم، واعمالهم في تسخير الموارد المتاحة واستخدامها بما يوفر له المنفعة والتطور نحو الأفضل، مما أدى بالمنظمات إلى جعل التخطيط أحد أولوياتها الوظيفية، لاسيما وأنه يجنبها خطر الوقوع في مشاكل عدة، فلو تأملنا جميع جوانب الحياة من اجتماعية واقتصادية وسياسية، وغير ذلك لوجدناها تعتمد على التخطيط. أن عملية التخطيط بحد ذاتها تسترعي إتباع نمط علمي ومسار منهجي محدد، إذ يعد التخطيط شرطاً لنجاح أيّ مسعى لتحقيق غايات محددة، فالتخطيط الجيد يساعد على التنفيذ الجيد، وبالتالي الوصول إلى النَتائِجِ المرجوة، من خلال عملية مراقبة ما تم تنفيذه لمتابعة الخلل وتصحيحه.
أن التخطيط علم وفن وإذا جاز لنا تحديد موضعه فإنه يحتل نقطةً وسطاً تلتقي فيها العلوم على اختلاف أنواعها، فكل مجال من مجالات المعرفة الإنسانية يمارس فيها التخطيط بشكل أو بآخر، ولو حاولنا تصنيف التخطيط من حيث الموضوع لكان من الصعب حصر أنواعه نظراً لكثرتها، فالتخطيط التقليدي الأحادي البُعد لم يعد مقبولاً.
لقد أصبحت أساليب الأمس في التفكير والإدارة غير ملائمة لتحديات المستقبل نتيجة للتغيرات السريعة والمتلاحقة، حيث إنهارت الأساليب القديمة وظهرت الحاجة إلى إستخدام أساليب جديدة ومبتكرة.
ومنذ بداية القرن الحالي يواجه العالم تحولات إقتصادية وسياسية وإجتماعية كبيرة، تحولت إلى تحديات معقدة للمنظمات المختلفة؛ الحكومية وغير الحكومية.
التغيرات الجذرية التى يصنعها التخطيط
وقد أدى ذلك إلى تغير جذري في المجالات والأنماط والمعايير التي تحكم عمل هذه المنظمات. مما تطلب توفير رؤية واضحة لما سيكون عليه العمل في المستقبل، وبالتالي فإن التخطيط يكون على أساس استراتيجي، يراعي الإمكانات المتاحة، والمحيط الذي نتعايش فيه.
من هنا أنبثقت علاقة الترابط والتفاعل بين التخطيط والإستراتيجة في اعتماد التخطيط الإستراتيجي كآليات عمل في وضع إستراتيجيات فاعلة مع تحقيق التنفيذ المرن لهذه الإستراتيجيات.
وأصبح التخطيط الاستراتيجي المعاصر تخطيطاً متعدد الأبعاد والمستويات المرجعية والعلمية والمعرفية، ويتسم بالأستمرارية أنطلاقاً من وضع الرؤية المستقبلية للمنظمة وصياغة الأهداف مع متابعة حثيثة أثناء التنفيذ للقيام بالتعديلات المطلوبة في المسار "الخطة" بغية الوصول إلى الغاية المنشودة البعيدة المدى، مع مراعاة الموارد المتاحة لتحقيق النَتائِجِ المرغوبة. كذلك لم تعد عملية التخطيط الاستراتيجي فقط عملية اقتصادية كما هو متعارف عليه تقليدياً، بل أصبحت عملية جماعية تمارس من قبل مجموعة أو فريق من المخططين الذين ينتمون إلى تخصصات عديدة ويختلف عددهم وطبيعة تخصصاتهم بما يتماشى وممارسة رسم المستقبل نحو أداء أفضل في استخدام الموارد وتحقيق الهدف المرغوب.
أسباب فشل التخطيط الاستراتيجي
أن أخفاق التخطيط في معظم الدول النامية، ليس لأنه لم يحقق أهدافه، فحسب، بل لكونه يفتقر للإستراتيجية، التي تتسم بالاستقرار والوضوح، والتي انعكست على فشل العملية التخطيطية في تحقيق الأهداف المرجوة منها. بعبارة اخرى، نحن نملك ما يملكه، او يفتقده، الآخرون من موارد بشرية وموارد مادية، لكن السؤال كيف نستطيع ان نتميز بما نملكه لحياة كريمة لشعبنا من جهة و لننافس به الآخرين من جهة أخرى، فما أحوج بلادنا الى من يرسم لها طريق النجاح ويوجهها للتعايش مع متطلبات عصرٍ دَأبَ على التغير، ما احوجنا الى قيادات تفكر بطريقة خلاقة تنتشلها من واقع يمتاز بالجمود وضيق النظرة ومحدودية التفكير الى واقع آخر يؤمن بإستثمار الجهود وحسن إدارة الوقت وتنمية القدرات وشمولية النظرة.
ولنا في قصة نبينا يوسف (ع) عبرة في أعتماد التخطيط لتنظيم أمور الحياة على وفق الأمكانات المتاحة، فهنا نجد أن رؤية "الملك" تعبر عن مشكلة هي إن الامتداد التلقائي للظروف المادية (الطبيعية) في مصر ستؤدي إلى مجاعة، ثم يتذكر ساقي الملك صحبة السجن، فاخبر الملك بأمر يوسف (عليه السلام)، ويفسر الرؤية تفسيراً يكون بمثابة حل للمشكلة، وذلك بتغيير السير التلقائي للظروف ( بأعتماد الفعل التخطيطي)، بحيث انه في الموعد الذي كان (متوقعاً) للمجاعة يجد الناس كفايتهم من الغذاء.
ويقسم الخطة إلى ثلاث مراحل أشارت إليها الآيات ( قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ ُثم يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ). هذه القصة تعطي للدول او المنظمات دروساً في كيفية التعامل مع مواردها المتاحة في أخضاعها الى إرادة السيطرة والتنظيم لتحقيق هدف مرغوب.
مؤشرات قياس التخطيط الأستراتيجى
وفي ذلك نقول أن تقدم الدول يقاس على أساس مدى قدرتها على توجيه عملها وتسخير امكاناتها في أجهزتها التنظيمية والإنتاجية والخدمية من خلال التخطيط المسبق القائم على فهم المعطيات المحيطة والتطلع الى المستقبل بايجابية وبمرونة القدرة والابداع نحو الأفضل، وهو ما يتمثل في آليات عمل التخطيط الإستراتيجي وبما يساهم في اللحاق بركب التطور العالمي والنهوض بواقعنا في استخدام هذا المنهج المهم والأساسي في بناء مجتمعنا نحو غد أفضل، بعد كل هذه السنوات من الضياع والتبذير في الموارد والامكانات.
إن أولئك الذين يجتهدون ويخططون للمستقبل ھم الأكثر احتمالاً للوصول الى مايريدون أكثر من أولئك الذين لايخططون على الإطلاق، وان الله سبحانه وتعالى لايضيع اجر من أحسن عملاً ولا يتم إحسان العمل وإتقانه الإ بالتخطيط الجيد له لوضع كل شيء في موضعه الصحيح، فلا يستوي الأعمى والبصير ولا العالم والجاھل ولا الذي يعمل والذي لا يعمل ولا الذي يخطط والذي لا يخطط، فرجل الإستراتيجية الجيد يخطط ويتحكم في خططه ويوجهها، بينما الذي لا يخطط يحاول فقط إن يتحكم في الناس من موقع القوة أو السيطرة، وھذا ھو عين الفشل، لذا فانك إذا لم تنجح في التخطيط فانك تخطط للفشل.
"If you fell to plan you plan to fell" لابد من اتخاذ و إتباع المنهج الإستراتيجي في توجيه وتنظيم أعمالنا لأنه الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من اللحاق بركب التقدم الذي تأخرنا عليه سنوات طوالاً قضيناھا في المعاناة والحرمان والانغلاق عن ما يجري في العالم من تطور وتقدم في جميع المجالات حتى أصبحت الدول التي اقل منا ماديا ً وحضاريا ً وعلمياً وثقافياً، في حسابات العمق التاريخي للحضارة الأنسانية، تسبقنا بعقود من الزمن لأنها اعتمدت التخطيط الإستراتيجي في عملها، وما أحوجنا إليه في عملنا، ولا ينقصنا إلا الإرادة والتصميم على النجاح.
وما هذا الجهد العلمي المتواضع بين أيديكم، إلا محاولة في المساهمة في تأشير أهمية هذا التوجه نحو التخطيط الإستراتيجي، وان يكون منهاج عمل للمنظمة، التي تشكل لبنة أساسية في البناء التنموي الذي نسعى جميعاً الى الأمساك بروافده الأساسية.
وبعون من الله سبحانه وتعالى شرعت بجمع المصادر العلمية ذات العلاقة والتي تعينني على انجاز المهمة مستنداً في ذلك على تدريسي لهذه المادة في كلية الإدارة والاقتصاد/جامعة بغداد-الدراسات العليا.
وأتمنى من الله العلي القدير أن أوفق في توضيح الموضوع وعرضه بشكل يتناسب وأهميته، وان مبتغانا في ذلك هو رضا الله سبحانه وتعالى، عسى ان يكون ذلك في ميزان الحسنات ثواباً لنا "علم ينتفع به"، عندما نغادر هذه الدنيا، ، ومن الله تعالى التوفيق والسداد.
ولتغطية أساسيات هذا الموضوع فقد تضمن هذا الكتاب ثمانية فصول مترابطة في مسارها العلمي وبما يحقق هدف الألمام بهذه الأساسيات مع الأشارة هنا الى ان موضوع التخطيط الإستراتيجي موضوع واسع ومتشعب ولا يقتصر على جانب دون آخر في كل زوايا المعرفة الأنسانية.
ولتحقيق هذه الرغبة تم اعتماد منهجية التكامل والتوافق بين الفعل التخطيطي على مستوى الاقتصاد الوطني، المنظور الكلي للفعاليات الاقتصادية وكيفية تفاعل هذه الفعاليات ضمن المنظومة الخاصة بها ضمن المنظور الجزئي في آليات العمل لبلوغ الأداء الافضل لمستقبل منشود.
ولذلك جاء التحليل في صفحات هذا الكتاب متدرجاً من المستوى الكلي: الاقتصاد الوطني، الى المستوى الجزئي على مستوى المنظمات.
أن هذه المنهجية القائمة على المزاوجة بين المنهجين الأستقرائي والأستنباطي للبحث العلمي، يشكلان الدعامة الأساسية في فهم آليات عمل التخطيط الإستراتيجي القائم على شبكة من التفاعلات التنموية المستمدة من المعطيات القائمة في منظومة تفاعلاتها داخل المنظمة ومحيطها على مستوى البيئة الخارجية الذي تتحكم بها آليات الاقتصاد الوطني و المتغيرات الخارجية ذات العلاقة بعمل المنظمة، وربط ذلك بمنظور مستقبلي في تحديد مسار المنظمة نحو الغد، سواء في علاقاتها مع المنظمات الأخرى (قطاع الأعمال) و في كيفية التعامل مع الامكانات المتاحة للنهوض التنموي لتحقيق هدفها المنشود.
ولتغطية الموضوع جاء هذا الجهد العلمي في ثمانية فصول، جاء الفصل الاول كمدخل حول مفهوم التخطيط ومدياته على مستوى الأقتصاد الوطني ليمتد في مفاصله التفصيلية الى الفصل الثاني مع المنظور الإستراتيجي للفعل التخطيطي في ركائزه الأساسية القائمة على الإدارة الإستراتيجية والتفكير الإستراتيجي، لتكتمل صورة التفاعل بين التخطيط والإستراتيجية، وعند ذاك أصبح بالامكان الأنتقال الى ماهية التخطيط الإستراتيجي في الفصل الثالث وما يتضمنه من مرتكزات ومتطلبات العملية التخطيطية ومراحل أنجازها.
لننتقل بعد ذلك الى توضيح أليات العمل في صياغة الخطة الإستراتيجية والتنفيذ ضمن محتويات الفصول الرابع والخامس والسادس، وجاء الفصل السابع حول الرقابة والتقييم للخطة الإستراتيجية، وليختتم هذا الكتاب في فصله الثامن حول أهم نظم قياس الأداء.
وقبل الولوج الى فصول هذا الكتاب، كان لا بد من الوقوف على مفهوم مهم تم الأستناد اليه في هذا الكتاب، ألا وهو مفهوم "المنظمة". أن المجتمع يتكون من أفراد، ومجموعات الأفراد تكون حسب اتساعها تنظيمات وبالتالي فالمجتمع يتكون من مجموعات كبيرة ومتعددة ابتداءً من الدولة - الحكومة – الوزارة- المحافظة – المؤسسة- الجمعية...الخ ، ويعتبر الجهاز الإداري للدولة هو الأداة الفعالة للتطوير بما تحتويه من تنظيمات إدارية واسعة، بالرغم من اختلاف حجم هذه الإدارة من دولة إلى أخرى وفقاً لاعتبارات اقتصادية سياسية وغيرها.
وكل التشكيلات الإدارية فيما اطلق عليه بـ "المنظمة" تتشكل من هيكل تنظيمي، أيضاً، لمجموعة من الوحدات الإدارية العاملة ضمن كيان تلك المنظمة في جهاز إداري يتولى مسؤولية قيادة عمل هذه المنظمة أو تلك.
أذن يمكن القول أن "المنظمة"؛ هيكل إداري يضمن تفاعل عناصر الانتاج الرئيسية (العمل، راس المال، الارض والتنظيم) لتحقيق الهدف من انشائه، سواء كان:
شركة هدفها تحقيق الربح او غايات اجتماعية، او وزارة... مؤسسة... مديرية... جمعية ...مركز ... الخ او أي عمل جماعي منظم يسعى الى تحقيق هدف مستقبلي. وهذه المنظمات لا تخص مجالاً واحداً فقط من المجالات بل انها تغطي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والرياضية ... الخ.
وهنالك المنظمات الحكومية، المنظمات الخاصة، المنظمات التعاونية، المنظمات المساهمة، المنظمات الدولية والمنظمات ذات العمل الخيري او الانساني. (إلا إذا تم التأشير خلاف ذلك في صفحات الكتاب).
ان الكثير من العاملين في المنظمات، على أختلاف نشاطاتها الإنتاجية والخدمية، لا يعرفون معنى وأهمية التخطيط الإستراتيجي، سوى كونه مصطلح تخطيطي حديث غير واضح المعالم، وفيه من الغموض حول مدى جدية تطبيقه في الدول الأخرى، غير دول المنشأ له، امريكا، لذلك ستكون هذه المساهمة، التي ستشكل مع مساهمات أخرى لزملاء أخرين سبقوني في هذا المضمار، جهداً علمياً نحاول قدر الامكان تبسيطه وبما يسهل فهمه من قبل العاملين على رفع أداء عمل منظماتهم، سواء في التركيز على اساسيات هذا النوع من التخطيط او في الأطلاع على تجارب دول اخرى انتهجت واعتمدت التخطيط الإستراتيجي وحققت نتائج باهرة في مسيرة نهوضها التنموي، كما في سنغافورة، ماليزيا، الامارات العربية المتحدة، وقبل ذلك طبعاً اليابان و كوريا الجنوبية .
وانا أضع هذا الكتاب بين أيديكم لا يسعني إلا ان أسجل أسمى كلمات التقدير والأحترام والأمتنان الى زميلي الأستاذ الفاضل علي سلمان اليساري، أستاذ اللغة العربية، لتفضله مشكوراً بتحمل مهمة الأشراف اللغوي لهذا الكتاب، وما بذله من جهد في القراءة والتمحيص بالدقة المشهود له فيها، جزأهُ الله عنا خير جزاء وجعله في ميزان حسناته. وأتمنى من الله العلي القدير ان أكون قد وفقت في المساهمة في موضوع مهم يتعلق بـ التخطيط الإستراتيجي لما يشكل من أهمية في استخدام الموارد على طريق التقدم والرقي و ما نصبو اليه من تطور باتجاه الأهداف المنشودة التي نسعى جميعاً لتحقيقها في تنمية المجتمع .
ومن الله تعالى السداد والتوفيق
0 تعليقات